Màrouà نــائـب المـدير
بـلـدك : مشاركاتـك : 74 نقاطـك : 789 عــمرك : 28
| موضوع: ابن بطوطة ( الجزء الثالث) الثلاثاء 13 أغسطس - 22:37 | |
| العراق وبلاد فارس في 17 نوفمبر من عام 1326م، بعدما قضى شهرا في مكة، انضم ابن بطوطة إلى قافلة كبيرة من الحجاج العائدين إلى العراق عبر شبه الجزيرة العربية . اتجهت المجموعة شمالا إلى المدينة المنورة ومن ثم في سفرهم ليلا التفوا على شمال شرق هضبة نجد إلى النجف، في رحلة دامت نحو أسبوعين. في النجف قام ابن بطوطة بزيارة ضريح علي بن أبي طالب (علي)، الإمام الأول، والخليفة الرابع وزوج ابنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.ثم بدلا من أن يستمر في السفر مع القافلة إلى بغداد كان أيضا ضيفا في الخانات على حاكم الموصل، قاضي ماردين وحتى الصوفي الكردي الشهير في سنجار، الذي أعطى ابن بطوطة القطع النقدية الفضية النادرة. بدأ ابن بطوطة بعدها رحلة الستة أشهر التي أخذته إلى بلاد فارس. حيث سافر من النجف إلى واسط ثم اتبعها بنهر دجلة جنوبا إلى البصرة. كانت وجهته المقبلة بلدة أصفهان عبر جبال زاغروس في إيران. توجه بعدها جنوبا إلى مدينة شيراز، وهي مدينة مزدهرة كبيرة بمنأى عن الدمار الذي أحدثه غزاة المغول على العديد من بلدات الشمال. وأخيرا، عاد عبر الجبال إلى بغداد، ليصل إلى هناك في يونيو حزيران 1327 . حيث لم تزل أجزاء من المدينة مدمرة نتيجة الضرر الناجم عن الجيش هولاكو خان الغازي في 1255م. عثر ابن بطوطة على أبو سعيد في بغداد وهو آخر حاكم مغولي لوحدة ايلخانان, وغادر المدينة مع حاشية كبيرة متجهًا إلى الشمال . انضم ابن بطوطة للقافلة الملكية لفترة من الزمن ثم دار شمالاً على طريق الحرير ثم إلى تبريز، فتحت المدينة الرئيسية الأولى في المنطقة أبوابها للمغول، وآنذاك دمر غزاة المغول مركزًا تجاريًا مهمًا لأن معظم خصومهم قريبين منه . غادر ابن بطوطة بغداد مرة أخرى على الأرجح في يوليو لكنه أخذ نزهة شمالًا على طول نهر دجلة, زائرا الموصل وجزيرة ابن عمر وماردين. وفي العصر الحديث العراق وتركيا . عندما عاد مرة إلى الموصل انضم إلى قافلة تغذية الحجاج باتجاه الجنوب إلى بغداد حيث سيلتقي بالقافلة الرئيسية التي عبرت الصحراء العربية إلى مكة المكرمة. وصل إلى مكة لحجته الثانية متعب ومنهك بسبب إصابته بإسهال شديد
| |
|