كتب الشيخ الكويتي حامد العلي مقالا تحت عنوان : يا جماهير الثورة ليصلين أحدكم العصر إلا في الجزائر
وفي هذا المقال دعوة إلى الثورة في الجزائر على شاكلة ماحدث في مصر وتونس ويحدث في اليمن وسوريا وليبيا ...
وفي هذه الأيام طلع علينا الشيخ طارق سويدان في حواره مع قناة أم بي سي يدعو إلى الثورة في الجزائر ويعتبر أن شهداء الثورات العربية التي حدثت مؤخرا هم سادة الشهداء وفيما يشبه تحريض على الثورة راح سويدان يذكر المظاهر السلبية والفساد في الجزائر
مع احترامي لمقام هؤلاء وعلمهم وحرصهم على الجزائر فإني أقول
صحيح أن الجزائر تعيش ظروفا صعبة ويستشري فيها الفساد وتسيطر عليها طغمة عسكرية فاسدة وأن ما يقوله هؤلاء كله صحيح وأكثر منه ولكن
أليس حليا بهؤلاء أن يدعوا للثورة في بلدهم المحتل مرتين : مرة من طرف العائلة المالكة (الصباح) ومرة من طرف أمريكا التي حولت دول الخليج إلى حدائق خلفية للبيت الأبيض وقواعد عسكرية متقدمة ومتنزهات للمارينز .
ألا يعلم هؤلاء أن الجزائريين لا يقبلون الأوامر وإن كانت لديهم نية الثورة فإن هذا الكلام يعمل العكس
ألا يوجد أحد في العالم يسدي النصح للجزائريين غير الكويتيين ( والله العيال كبرت)
هل علينا أن نعيد عليهم دائما عبارة أن
إن من تتلمذ على يد مالك بن نبي لا يمكنه أن ينصح أهل مالك بن نبي
والشعب الذي حرره جورج بوش لا يمكن أن ينصح الشعب الذي حرره العربي بن مهيدي